تتعدد قصص اللجوء السوري في لبنان وتتشابه، والقاسم المشترك لهذه القصص هي المعاناة، ومن بينها قضية التعليم المسؤولة إما عن بناء جيل كامل من الأطفال أو هدمه وتجهيله.

فمن بين الصراعات العديدة التي يعيشها اللاجئين السوريين في لبنان من شتّى أنواع المآسي اليومية من فقر وغربة، كان صراع محدودية التعليم الجيّد، وإعادة التأهيل من الصدمات الناجمة عن الحرب.

فبحسب مفوضية شؤون اللاجئين: يوجد في لبنان أكثر من 666491 طفلاً سورياً، 48% منهم لا يحصلون على أيّ تعليم، و10% في برامج التعليم غير النظامي، وذلك رغم أن اتفاقية حقوق الطفل تنصّ على الحق في التعليم الإبتدائي المجاني، والآمن.

جمعية غراس الخير الإنسسانية بذلت جهوداً كبيرة في لبنان لدعم التحصيل العلمي، والتطور النفسي والاجتماعي لأطفال اللاجئين السوريين، وحرصت على تأمين مدرسة مناسبة في عرسال (أكبر تجمع لجوء سوري في لبنان)، حيث وفرت فيها التجهيزات التربوية بكل ما تحتويه، والوسائل التعليمية، والشروط الصحية والبيئية الملائمة، بالإضافة إلى تأمين كفالات للطلاب، ونقل عام، وكل ما يحتاجه الطالب من مستلزمات دراسية وغيرها، حيث استقبلت هذه المدرسة أكثر من 350 طالب/ة.

ولكن في ظل ما تواجهه البلاد من أزمة اقتصادية ومالية خانقة جدًا، أدى ذلك إلى تدهور السريع في الظروف المعيشية للاجئين السوريين في لبنان، حيث أن جميع اللاجئين السوريين باتوا عاجزين تقريبًا عن توفير الحد الأدنى من الإنفاق اللازم لضمان البقاء على قيد الحياة، فوضع اللاجئين بائس يرثى له.

ولأننا نعمل على دعم الأطفال وحمايتهم في أعلى سلم من الأولويات لضمان إنقاذ حقوقهم تحت أي ظرف من الظروف، أطلقنا حملة: "واقعنا مظلم.. العلم سراجنا".

أهداف  الحملة:
١- المساهمة في دعم التحصيل العلمي للوصول إلى فرص تعليم جيدة لجميع الأطفال اللاجئين، باعتبار التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان.
٢- دعم تمويل التعليم من أجل توفير تعليم جيد ومنصف وشامل دون انقطاع.
٣- المساهمة في مساعدة الطلاب في تكاليف النقل العام وتأمين المستلزمات الدراسية كافة.
٤- السعي لإقامة دورات مكثفة للطلاب المتأخرين دراسياً.
٥- السعي للحد من عمالة الأطفال، وإعادتهم لمقاعد الدراسة.
٦- العمل على توفير مدرسة أخرى تضم أكبر عدد ممكن من الأطفال اللاجئين.

بدعم منكم سنتمكن من تحقيق هدف حملتنا "واقعنا مظلم، العلم سراجنا" في إخراج الأطفال اللاجئين من ظلام الجهل إلى نور العلم.